إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، أما بعد:
أخرج الإمام مسلم في صحيحه عن سعد بن أبي وقاص قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لايزال أهل الغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة) وفي رواية عن سعد بن أبي وقاص قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (لا يزال أهل المغرب ظاهرين على الحق حتى تقوم الساعة).
وفي مواهب الجليل في شرح مختصرالشيخ خليل قَالَ الشَّيْخُ زَرُّوق فِي شَرْحِ الرِّسَالَةِ (يَكْفِي فِي أَرْجَحِيَّة مَذهَب مَالِك، كَوْنُهُ إمَامَ دَارِ الْهِجْرَةِ فِي خَيْرِ الْقُرُونِ وَمَتْبُوعَ أَهْلِ الْمَغْرِبِ الَّذِينَ لَا يَزَالُونَ ظَاهِرِينَ عَلَى الْحَقِّ إلَى قِيَامِ السَّاعَةِ كَمَا صَحَّ فِي الْحَدِيثِ وَإِنْ اخْتَلَفَتْ رِوَايَتُهُ وَعَصَمَ اللَّهُ مَذْهَبَهُ مِنْ أَنْ يَكُونَ فِيهِ ذُو هَوًى مَوْسُومًا بِالْإِمَامَةِ وَجَعَلَهُ مُقَدَّمًا عِنْدَ الْكَافَّةِ حَتَّى أَنَّ كُلَّ ذِي مَذْهَبٍ يَخْتَارُهُ بَعْدَ مَذْهَبِهِ وَجَعَلَ رُؤَسَاءَ مَذْهَبِهِ حُجَّةً).
ملاحظة: هذا الشرح لبعض المفسّرين.