إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، أما بعد:
مشربه العقدي كشعيب الأرناووط و صلاح الدين الإدلبي والألباني وغيرهم لأن التصحيح و التضعيف هو وظيفة الحفاظ لا غير وهؤلاء دون تلك المرتبة.
وبهذا ينتفي تضعيف بعض أدعياء الحديث لهذا الأثر، وما يزعمه بعضهم أنه المراد به فتحا ثاني في آخر الزمان فهو باطل لأنه على تقدير صحة ما يزعمونه فإن ذلك لا يسمى فتحا بل تحريرا أو استرجاعا أو استردادا لبلاد المسلمين ففتح القدس في زمن عمر بن الخطاب حدث أولا ثم تحرير القدس من الصليبين في عهد السلطان الأيوبي حدث آخر و لم يسمى فتحا.
ملاحظة (شارك في فتح القسطنطينية فرقة من الجيش العثماني تسمى فرقة نِعْمَ الجيش ومعظم أفراد هذه الفرقة كانوا من الصوفية الصادقين.
وفي ما يلي بعض التراجم لبعض أولئك الرجال من كتاب سجل عثماني لمحمد بك ثريان ترجمة الأستاذ الدكتور هشام عجيمي، والكتاب قيد النشر في مركز التاريخ العربي.
أورنوس دده: من آل البيت كان يـُعد من الأولياء، وأحد جنود فرقة نِعْمَ الجيش، دفن في تربة بلاد أيوب.
السيد جعـفـر البخاري: من آل البيت، أحد أمراء الجنود السبعة المشاركين في جيش فتح اسطنبول نِعْمَ الجيش المدفونين في تربة جامع السلطان محمد الفاتح في اسطنبول، وكتب على قبورهم أسماؤهم، مع السيد حمزة والسيد عقيل.
السيد حمزة: من آل البيت شقيق السيد جعـفر كان من الجيش الفاتح لاسطنبول نِعْمَ الجيش دفن بجوار تربة السلطان محمد الفاتح.
السيد سفر دده: من آل البيت من المقاتلين في فرقة نِعْمَ الجيش المحاربون في فتح القسطنطينية، أنشأ مسجدا في أيازمق قابي سي وفيه توفي ودفن.
السيد كسكين دده: من آل البيت كان من فرقة نِعْمَ الجيش الفاتح لمدينة اسطنبول، دفن في التربة الكائنة في مواجهة جامع نيشانجي وكان من العلماء.
محمد دده (صاري قاضي): من آل البيت ابن السيد الشيخ إلياس أنشأ مسجدا في مدينة علم داغي وكان من أفراد جنود الجيش الفاتح لمدينة اسطنبول نِعْمَ الجيش، توفي سنة 887هـ 1482م، أبناؤه مصطفى وعيسي، الذين دفنا بجواره في باحة تربة السلطان محمد الفاتح في اسطنبول.
يلدز نجم الدين دده: من آل البيت، من أفراد فرقة نِعْمَ الجيش، دفن في تربة الحمام المنسوب إليه الكائن في گلخانه في حي بهچه قابي، كان يعد من الأولياء، أنشئ على قبره مقاما.
وقد روى الشعراني أن ابن عربي وصف السلطان الذي فتح القسطنطينية وقال (إنها تُفتح سنة كذا) فكان الأمر كما قال، وبينه وبين السلطان محمد الفاتح نحو مائتي سنة (تنبيه الغبي على تنزيه ابن عربي للحافظ السيوطي 185).
الشعراني: عبد الوهاب بن أحمد المُتوفّى 973 هجرية محدث صوفي.
ابن عربي: محيي الدين محمد بن علي الأندلسي المُتوفى 638 هجرية صوفي محدث.
السلطان محمد الفاتح: المُتوفى 886 هجرية رحمه الله تعالى.