إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، أما بعد: 

مِنَ الْوَاجِبِ خَمْسُ صَلَوَاتٍ فِي الْيَوْمِ وَاللَّيْلَةِ
 
أولُ وقتِ الظهرِ زوالُ الشمسِ وءاخرُه مصيرُ ظلّ كلّ شىءٍ مثلَهُ غيرَ ظلّ الاستواءِ وأولُ وقتِ العصرِ ءاخرُ وقتِ الظهرِ وءاخرُهُ فى الاختيارِ إلى اصفرارِ الشمسِ ووقتُهما فى الضرورةِ إلى غروبِ الشمسِ وأوّلُ وقتِ المغربِ غروب الشمس ويستمرُّ فى الاختيار قدرَ ما تُصَلَّى فيه بعد شروطها وأوّلُ وقتِ العشاءِ مغيبُ الشفقِ وءاخرُهُ فى الاختيارِ ثلثُ الليلِ وفى الضرورةِ لهما إلى طلوع الفجر وأوّلُ وقتِ الصبحِ طلوعُ الفجرِ وءاخرُهُ فى الاختيار الإسفارُ وفى الضرورة إلى طلوع الشمس.
 
ومن أدَّى الصلاة فى وقت الاختيار سلم من المعصية والكراهة ومَنْ أخَّرَها عنْ وقتِ الاختيارِ إلى وقتِ الضرورةِ مِنْ غيرِ عذرٍ وقعتْ أداءً.
 
ومَنْ نامَ عنْ صلاةٍ منَ الخمسِ أو نَسِيَهَا قَضَاها ولا إثمَ عليهِ ومَنْ تَرَكَها عمدًا أَثِمَ ولزمَهُ قضاؤُها فورًا.
 
فَتَجِبُ هَذِهِ الْفُرُوضِ فِي أَوْقَاتِهَا عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ بَالِغٍ عَاقِلٍ طَاهِرٍ. فَيَحْرُمُ تَقْدِيْمُهَا عَلَى وَقْتِهَا وَتَأْخِيرُهَا عَنْهُ لِغَيْرِ عُذْرٍ.