إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، أما بعد:
إمامان ابتلاهما الله بأصحابهما
ورد في صحيفة 49 من كتاب قاعدة في الجرح والتعديل وقاعدة في المؤرخين للإمام تاج الدين السبكي عبد الوهاب بن علي المُتوفّى سنة 771 هجرية رحمه الله تعالى:
قال بعض العارفين (إمامان ابتلاهما الله بأصحابهما وهما بريئان منهم أحمد بن حنبل ابتُلي بالمُجسّمة وجعفر الصّادق ابتُلي بالرافضة).
وورد في صحيفة 55 من كتاب قاعدة في الجرح والتعديل للإمام تاج الدين السبكي ما نصّه (وقد وصل حال بعض المجسّمة في زماننا إلى أن كتب شرح صحيح مسلم للشيخ محيى الدين النووي رحمه الله وحذف من كلام النووي ما تكلّم به على أحاديث الصفات، فإنّ النووي أشعريّ العقيدة). اهـ
علم الدّين لا يؤخذ ممن ليس له إسناد، يؤخذ ممن أخذ عن غيره من الثّقات إلى البداية علم الدّين ليس فكرة يفتكرها الشخص فقد روى الإمام مسلم عن عبد الله بن المبارك أنّه قال (الإسناد من الدين ولو لا الإسناد لقال من شاء ما شاء)، وقال الإمام المجتهد عالم العصر وناصر الحديث محمد بن إدريس الشافعي (الذي يطلب العلم بلا سند كحاطب ليل يحمل حزمة حطب وفيه أفعى وهو لا يدري).
(1-433 من فيض القدير للمناوي اثناء شرحه لحديث (إذا كتبتم الحديث فاكتبوه بإسناده)).