إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، أما بعد:
إحذر حذرآ شديدآ
لا يُقال (( الله يظْلمُك كمَا ظلمتَنِي ))
إعلم أنّ من قال عمّن ظلمه..
(( الله يظلمكَ كما ظلمتني يكون كَـفَـرَ )).
لأنه نسَبَ الظُلمَ لله و هذه مسبّة صريحة في حقّ الله ..
الظلم مستحيل في حقّ الله تعالى
فقد قال عليه الصلاة و السلام قال الله تعالى (( يا عبادِي إنّي حرَّمتُ الظُلمَ على نَفسي و جعلتُهُ بينكم مُحرّما فلا تظالموا )).
فمعنى حرّمتُ الظُلمَ على نفسي (( أي تنزّهتُ و تقدَّستُ عن ذلِكَ )).
الظُلمُ هو وضعُ الشىء في غير موضعه
و قيل …هُو التصرُّف في ملك الغير بما لا يرضى
و لا يُتصوّرُ في حقّ الخالق وضع الشىء في غير موضعه.
و هو المُتصرّف في ملكه إذ هو المالك الحقيقي
أمّا لو قال شخص عن شخص…
اللهُ يظلِمُكَ كما ظلمتني، وأراد بذلك
اللهُ ينتقِمُ مِنكَ كما ظلمتني…فلا يكفُرُ. لكن يُنهى عن قولها.