إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، أما بعد:

عن عقبة بن عامر قال: كانت علينا رعاية الإبل، فجاءت نوبتِي، فروحتها بعشي، فأدركت رسول الله صلى الله عليه وسلم قائما يحدث الناس، فأدركت من قوله: “ما من مسلم يتوضأ فيحسن وضوءه، ثُمَّ يقوم، فيصلي ركعتين، مقبل مقبل عليهما وجهه، إلا وجبت له الجنة“.
قال: فقلت: ما أجود هذه؟؟؟ فإذا قائل بين يدي يقول: التِي قبلها أجود، فنظرت فإذا عمر، قال: إنِّي قد رأيتك جئت آنفا، قال: “ما منكم من أحد يتوضأ، فيبلغ، أو فيسبغ الوضوء، ثُمَّ يقول: أشهد أن لا إله إلا الله، وأن مُحَمَّدا عبد الله ورسوله إلا فتحت له أبواب الجنة الثمانية، يدخل من أيها شاء“.
وفي رواية “أشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له وأشهد أن مُحَمَّدًا عبده ورسوله”