إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، أما بعد:
يجوز قراءة القرءان على قبر المسلم بل يستحب ذلك وهو نافع للقارئ ولمن قرئ على قبره من المسلمين.
فقد ثبت أن النبي صلى الله عليه وسلم علّم أحد الصحابة أن يقرأ على القبر أول البقرة وخاتمتها، وصحح ابن حبان حديث «اقرأوا على موتاكم يس»
وقد قال الشافعي أن القراءة على القبر يصل ثوابها للميت، وهذا ما عليه جميع الأئمة. أما إذا لم تكن على القبر فلا تصل إلا إذا قال القارئ: اللهم أوصل ثواب ما قرأت لفلان أو نحو ذلك.
وقد ذكر مسئلة مشروعية قراءة القرءان للميت المسلم المرداوي الحنبلي في كتابه الانصاف وكثيرون غيره