إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، أما بعد: 

حديث (أنتُم أُمَراءُ بَعضُكُم على بَعض) رواه عبد الرزاق في مصنّفه، مَعناهُ أنتُم لَكُم عندَ اللهِ فَضلٌ، أُمّةُ محمّد لكُم عندَ اللهِ مَقامٌ عَظِيم.
 
اللهُ عزَّ وجَلَّ قد كَرَّم النَّبيَّ مُحَمّدًا وكَرَّم أمته ورفع قدرها فوق الأمم السّابقة، قال اللهُ تعالى (كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللهِ) [سورة آل عمران 110] وما ارتفعت هذه الأُمَّة إلا بنبيّها وما شَرُفت إلا به.