إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، أما بعد:
حديث (إذَا مَرِضَ العَبدُ أو سَافَرَ كَتَبَ اللهُ تَعالى لهُ مِنَ الأَجْرِ مِثلَ مَا كانَ يَعمَلُ صَحِيحًا مُقِيمًا) رواه البخاري ومسلم والبيهقي وأحمد.
أي إذَا مَرِضَ العَبدُ المؤمِنُ وكانَ يَعمَلُ عَمَلًا قَبلَ مَرَضِه ومَنَعَهُ مِنهُ المرَضُ ونِيّتُه لَولا المانِعُ إدَامَتُه، أو سَافَرَ سَفَرًا مُبَاحًا ومَنَعَهُ السّفَرُ مما قَطَعَهُ على نَفسِه مِنَ الطّاعَةِ ونِيّتُه المدَاوَمَةُ كَتَبَ اللهُ لهُ مِنَ الأجْرِ مِثلَ مَا كانَ يَعمَلُ مُقِيمًا صَحِيحًا لِعُذْرِه في فَوتِ ذلكَ النّفْل والعَبدُ مَجْزِيّ بنِيّتِه.