إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، أما بعد:
حديث (إنَّ خيارَ عبادِ الله الذين إذا رُأُوا ذُكِرَ الله) رواه الإمام الحافظ ابنُ عساكر في تاريخ دمشقَ بالإسنادِ.
معناه إنَّ من الأتقياء من إذا نظَر إليهمُ الناسُ تحصُل لهم خشيَةُ الله من النظرِ إليهم، بعضُ الصالحين ليس كلَّ الصالحين مثلُ أبي مسلـم الخولانيّ من جملةِ كراماتِه أنه كان معه كيسٌ فيه ترابٌ فانقلب طعامًا لأهلِ بيتِه كان لا يخافُ إلا الله كان حين يدخُلُ على معاوية يقول له السلام عليك يا أجير فيقول له من حولَه قلْ يا أميرَ الـمؤمنين فيعيدُ ما قال، فيقول معاوية دعُوهُ فإنه يعرِف.