إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، أما بعد:
قالَ رسول الله صلى اللهُ عليه وسلم (تَعَلَّمُوا كِتابَ اللهِ وَتَعَاهَدُوهُ وتَغَنَّوا بهِ فوَالذي نَفْسِي بِيَده لَهُوَ أشَدُّ تَفَلُّتًا مِنَ المَخَاضِ في العُقُل) رواه أحمد.
قَوْلُهُ (تَعَاهَدُوهُ) واقْتَنُوه أَيِ الْزَمُوهُ.
وَقَوْلُهُ (تَغَنَّوْا بِهِ) أَيِ اقْرَأوهُ بِتَحْزِينٍ وَتَرْقِيقٍ مَعَ مُرَاعَاةِ تَصْحيحِ الْقِرَاءَةِ وَأَحْكَامِ التَّجْويدِ.
وَقَوْلُهُ (تَفَلُّتًا) أَيْ ذَهَابًا، وَالْمَخَاضُ النُّوقُ الْحَوَامِلُ، وَالْعُقُلُ جَمْعُ عِقَالٍ وَهُوَ مَا يُرْبَطُ بِهِ البعير.