إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، أما بعد:
عن أبي هريرةَ رضيَ الله تعالى عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (عُرِضَ علَيّ أوّلُ ثلاثةٍ يَدخُلُونَ الجَنّةَ وأَوَّلُ ثَلاثةٍ يَدخُلُونَ النّارَ فأَمّا أَوّلُ ثَلاثَةٍ يَدخُلُونَ الجنّةَ فالشّهِيدُ وعَفِيفٌ مُتَعَفِّفٌ ذُو عِيَالٍ وعَبدٌ أدَّى حَقَّ اللهِ ونَصَحَ لسَيّدِه، وأمّا أوّلُ ثَلاثَةٍ يَدخُلُونَ النّارَ فمَلِكٌ مُتَسَلّطٌ وذُو ثَروَةٍ مِن مِالٍ لا يؤدّي حقَّ اللهِ وفَقِيرٌ فَخُور) هذا حديثٌ حَسَنٌ أخرجَه التّرمِذي.
الفَقيرُ الفَخُور الذي ورَدَ ذَمُّه في الحَديث هو الفَقيرُ المتَكبّرُ معَ فَقْره، هذا الذي ورَد ذَمُّه.
قال المناوي في شرح الجامع الصغير (متعفف عن سؤال الناس).
(الفَخُورُ) من يعدد مناقبه تطاولا.
قال في تاج العروس (وقيلَ الفَخْرُ ادِّعاءُ العِظَمِ والكِبَرِ والشَّرَفِ).