إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، أما بعد:
الحمدُ لله ربِّ العالمين والصلاةُ والسلامُ على سيّدنا محمّدٍ الصادقِ الوعدِ الأمينِ وعلى إخوانِهِ النبيّينَ والمرسلينَ ورضيَ اللهُ عن أمهاتِ المؤمنينَ و آلِ البيتِ الطاهرينَ وعنِ الخلفاءِ الراشدينَ أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعليٍّ وعن الأئمةِ المهتدينَ أبي حنيفةَ ومالكٍ والشافعيِّ وأحمدَ وعن الأولياءِ والصالحينَ.
وردَ في الحديث أنّ مَن صَلّى في برّيّة يَصُفّ خَلفَه مَا لا يُرى طَرفَاه منَ الـملائكة، لذلكَ لـما يقولُ السّلامُ علَيكُم عندَ التّسلِيم يَعنِيْهِم، فَعَنْ سَلـمانَ قَالَ قال رسول الله صلى الله عليه وسلـم (لاَ يَكُونُ رَجُلٌ بِأَرْضِ قِيٍّ فَيَتَوَضَّأُ، فَإِنْ لـم يَجِد مَاءً تَيَمَّمُ، ثـم يُنَادِي بِالصَّلاَةِ، ثـم يُقِيمُهَا، إِلاَّ أَمَّ مِنْ جُنُودِ اللهِ مَا لاَ يُرَى طَرَفَاهُ) رواه ابن أبي شيبة.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلـم (إذا كان الرجلُ بأرضٍ ثـم حانتِ الصلاةُ فلْيتَوضّأْ فإنْ لـم يجِدْ ماءً فلْيتَيَمّمْ ولْيُقِمْ فإنْ أقامَ صَلّى معَهُ ملَكاه وإنْ أذَّنَ وأقَامَ صَلّى خَلفَه مِن خَلقِ اللهِ ما لا يُرَى طَرْفَاه) رواه عبد الرزاق والطبرانى والضياء عن سلـمان.
وسبحان الله والحمد لله رب العالمين.