إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، أما بعد: 

حديث (لا تَدخُلُ الملائكةُ بَيتًا فيه كَلبٌ أو صُورَة) رواه مالك وأحمد وابن حبان والترمذي.
 
إن كانَ في قِبلَتِه صُورَة فصَلّى فصَلاتُه صَحِيحَة، أمّا إن كانَ في بَيتِه صُورَة كامِلة مجَسّمَة فحَرام علَيه تَركُها في بيتِه، أمّا إن كانت الصّورةُ غَيرَ مجَسَّمَة فعندَ المالكِيّة لا يَحرُم تَركُها، وهذا الحديثُ هوَ بالنّسبَة لملائكة الرحمةِ أمّا الكتَبَةُ يَدخُلونَ ويَحتَمِلُ أنّهم لا يَدخُلونَ ولكن اللهَ يُطلِعُهم على أحوالِ هذا العَبدِ ليَكتُبوا ما فعَلَه وهذين الملَكَين لم يَردْ أنّ أحَدَهما على كَتِف اليَمِين والآخَرَ على الكتِف الأيسَر إنّما ورَد أن أحَدهما في جِهة يَمينِه والآخَر في جِهةِ يسَارِه.