إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، أما بعد:
حديث (ليسَ مِنّا مَن دَعا إلى عَصَبِيّة) رواه أبو داود والضياء المقدسي، معناهُ أن يُسَاعدَ قَومَه على الباطِل، على المعصِيَة، العَصِبيّة هَلاكٌ، اللهُ يُجَنِّبُنا العَصبِيّةَ، العصبيّةُ أن يُساعِدَ الشّخصُ شَخصًا آخَر على الباطِل لأنّه قَرينٌ لهُ أو لأنّه صَديقٌ لهُ يَجمَعُهما حِزبٌ واحِدٌ أو لأنّهُ يَستَفِيدُ منهُ مِن حيثُ المال، الذي يتَعصَّبُ بالباطِل لآخَر هذه عَصبِيّة، هذه اللهُ تبارك وتعالى لا يُحِبُّها، هؤلاء لا يكونونَ مِن هؤلاء السَّبعَة الذينَ يُظِلُّهمُ اللهُ في ظِلِّهِ أي ظِلِّ عَرشِه يومَ القِيامة.