إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، أما بعد:

عن زيد بن سهل الأنصاري قال دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم وأسارير وجهه تبرق فقلت (ما رأيتك بأطيب نفسًا ولا أظهر بشرًا من يومك)، قال صلى الله عليه وسلم (ومالي لا تطيب نفسي ويظهر بشري أتاني آت من عند ربي عز وجل فقال من صلى عليك من أمتك صلاة كتب الله له بها عشر حسنات ومحا عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات ورد عليه مثلها) رواه أحمد.
 
فائدة:
روى الحافظ الدارقطني من طريق ابن المسيّب والحافظ السخاوي والغزالي في الإحياء وحسَّنه ابن النعمان أن النبيّ صلى الله عليه وسلم قال (مَن صلى علَيَّ في يوم الجُمُعة ثمانِينَ مَرّةً غَفَرَ الله له ذُنوبَ ثمانِينَ سَنةً، قيل يا رسولَ الله كيف الصلاةُ عليك؟ قال تقول اللهُمَّ صَلِّ على مُحَمَّدٍ عَبْدِكَ ونَبِيِّكَ ورَسُولِكَ النَبِيِّ الأُمِّيِّ، وتَعْقِدُ واحِدَةً).
 
واختم بالسلام عليه مرة (صلى الله عليه وسلم).
 
ومعنى (اللَّـهُمَّ صلِّ على مُحمَّـد) أي نَـطلُبُ مِن اللـهِ أنْ يزيدَ مُحمَّدًا شَـرفـًا وتعظيمـًا
 
‏يا راجيًا فضلَ الإله وعفوَه *** عطِّر لسانكَ بالصّلاةِ على النّبيّ
واتْبعْ هداهُ ولا تخالفْ قولَهُ *** وانهلْ من النَّهجِ المصفَّى واشربِ