إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، أما بعد:

قال الإمام زين العابدين علي بن الحسين رضي الله عنهما في الصحيفة السجادية:
سبحانك أنت الله لا إله إلا أنت، لا يحويك مكان لا تُحسّ ولا تُمسّ ولا تُجسّ.
 
1183
رواه الحافظ محمد مرتضى الزبيدي في كتاب “إتحاف السادة المتقين” بالإسناد المتصل منه إلى زين العابدين.
معناه الله موجود بلا مكان ولا جهة، وهذا اعتقاد كل المسلمين.
 
إنّ الدعوة إلى اللهِ تعالى تكون بالحكمة والأسلوب الحسن، قال اللهُ تعالى: {وَلَوْ كُنْتَ فَظًّا غَلِيظَ الْقَلْبِ لاَنفَضُّواْ مِنْ حَوْلِكَ}، وقال اللهُ تعالى: {ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ}.
صدق الله العلي العظيم.
 
اتقوا اللهَ عبادَ اللهِ وتذكّروا قولَ اللهِ تعالى: ﴿ وَاتَّقُواْ يَوْمًا تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَّا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ ﴾ (سورة البقرة/281)