الدليل على مشروعية التوسل من الحديث والرد على الوهابية
قال السائل: لو شرحتم لنا عبارات حديث توسل الأعمى.
الجواب:
الرسول علّمَهُ قال له ائت الميضأة فتوضأ وصلِّ ركعتين ثم قُل اللّهم إني أسألك وأتوجّه إليك بنبينا محمد نبي الرّحمة يا محمد إني أتوجّه بك إلى ربي.
الرّواية التي قال عنها الطّبراني صحيحٌ هذا لفظها وتتمتها (لتقضى لي) ليس فيه (اللّهم فشفّعه فيّ وشفعني في نفسي) الطبراني بهذا اللفظ رواه وصححه في كتابيه المعجم الكبير والمعجم الصغير، ومن عادته أنه لا يصححُ حديثاً مع اتساع كتابه المعجم الكبير، ما قال عن حديثٍ أوردَهُ ولو كان صحيحاً الحديثُ صحيح، إلا هذا الحديث.
في مكانين في هذا الحديث توجيه التوسل إلى ذات الرسول (اللّهم إني أسألك وأتوجه إليك بنبينا) هذا الموضع الأول، والموضع الثاني (يا محمد إني أتوجه بك إلى رَبي)، لا يجوز تقدير مضاف وهو ما ادَّعَوه (أي الوهابية) بدعاءِ نبيك، تحريف هذا.
الفهم الصحيح ما فهمه السلف، أحمد بن حنبل قال رضي اللّه عنه (المستسقي يتوسل بالنبيّ في دعائه) لما يدعو يتوسل بالنبيّ، ما قال بدعاء النبيّ، الوهابية يحاولون التلبيس على الناس بشتى الوسائل خذلهم اللّه، خذلهم اللّه.
قال السائل: من روى هذا الأثر عن الإمام أحمد؟
الجواب: أكبر أصحابه المرُّوْذِي، أبو بكرٍ المرُّوْذِي، وهو مذكور فيما لا يحصى من كتب الحنابلة. اهـ