إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، أما بعد:
عَرض المسْعَى خمسة وثلاثون ذراعا ونِصْف كمَا ذَكَره الأزرَقيّ في تاريخ مكّة وذكَرَ السّخَاوي في الضوء اللّامع ج 1/ 58 وقطب الدّين الحنَفيّ في تاريخِه المسمى بالإعلام ص101:
قصة تعَدّي ابن الزَّمَن على اغتصَاب البَعض مِن عَرْض المسعَى في سَلطَنَة الملِك الأشرَف قَايتَباي المحمودي إلى أن قالَ: قاضي مكّة وعلماؤها أنكَروا عليه وقالوا له في وَجهِه إنّ عَرض المسعى كانَ خمسَةً وثَلاثينَ ذِراعًا، وأحضَر النّقل مِن تاريخ الفَاكِهي، وذرَعوا مِن ركن المسجد إلى المحَلّ الذي وضَع فيه ابنُ الزّمَن أسَاسه فكَانَ سَبعَةً وعِشرينَ ذِراعًا.