إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، أما بعد: 

ثبت عَنِ النَّبيِّ صَلَّى اللّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أنَّ أَفْضَلَ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ صيام شَهْر مُحَرَّم، فعَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ قَالَ:
 
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ (أَفْضَلُ الصِّيَامِ بَعْدَ رَمَضَانَ ، شَهْرُ اللَهِ الْمُحَرَّمُ، وَأَفْضَلُ الصَّلَاةِ بَعْدَ الْفَرِيضَةِ، صَلَاةُ اللَّيْلِ) رَوَاهُ مُسْلِمٌ واللفظ له وأبو داوُدَ والتِّرمذِيُّ والنَّسائيُّ.
 
بشكل عام فضَّل الرَّسُولُ صيام الأشهر الحرم ثُمَّ يوم عرفة خصَّصَه بفضل خاص وكذلك فضَّل العاشر من شهر الْمُحَرَّم.