إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، أما بعد:
قولُ الله تعالى (ومِن شَرّ غَاسِقٍ إذا وَقَب) (سورة الفلق آية 3)، قالَ المفَسّرون أي شرّ القَمر إذا غاب، هذا تفسيرُ قولِه تعالى (ومِن شَرّ غَاسِقٍ إذا وَقَب)، القَمرُ لهُ شَرّ عندَ غَيبُوبَته، إذا غابَ القَمر الواحِدُ يتَعكّر علَيه سَيرُه في اللّيل.