قول الله تعالى (لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ)
إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، أما بعد:
قالَ الله تعالى (لَا الشَّمْسُ يَنبَغِي لَهَا أَن تُدْرِكَ الْقَمَرَ وَلَا اللَّيْلُ سَابِقُ النَّهَارِ ۚ وَكُلٌّ فِي فَلَكٍ يَسْبَحُونَ) (سورة يس آية 40) معناه كلٌ من الليل والنهار والشمس والقمر يسبحون في فلكٍ، الشمس لها فلك والقمر له فلك والليل كذلك والنهار له فلك، الليل الآن فلكه هذه الأرض يدور فلكه على هذه الأرض إلى مسافة من الأرض ثم بعد ذلك بعد مسافة من الأرض بعدما تسلط عليها الليل تكون تلك البقعة التي لم يتسلط عليها الليل بعد هي فلكاً للنهار، هذه تكون هي فلكاً لليل ثم تصير فلك النهار، الليل له مدار والنهار له مدار هذا معنى الآية، ليس معنى الآية أن الأرض تدور والسماء الأرض ثابتة والشمس والقمر دائران، الشمس والقمر هما اللذان يدوران، هذه نظرية دوران الأرض جاءت من أوروبا من مائة وخمسين سنة تقريبا، قبل ذلك ما كانت هذه النظرية.