إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، أما بعد:
فائدة مهمة
هناك عبارة غير صحيحة مخالفة لما جاء في الكتاب والسنة وهذه العبارة هي ما تروج له التلفزيونات يقولون كلمة خبيثة هي: “الأديان السماوية” وأحياناً “الأديان السماوية الثلاثة” وأحياناً يقولون “الأديان الإبراهيمية” نسبة إلى سيدنا نبي الله إبراهيم، وكلامهم هذا كذب وافتراء على الاسلام ظاهر واضح كالشمس في رابعة النهار يراها ذو بصر حديد لا يشك.
قال الله تعالى في سورة ءال عمران: “مَا كَانَ إِبْرَاهِيمُ يَهُودِيّاً وَلا نَصْرَانِيّاً وَلَكِنْ كَانَ حَنِيفاً مُسْلِماً وَمَا كَانَ مِنْ الْمُشْرِكِينَ“.
فالصواب الذي لا حق إلا هو ولا صواب غيره أن لا دين سماوي نزل به سيدنا جبريل على أنبياء الله كلهم من آدم إلى سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم سوى دين الإسلام وشهادة التوحيد لا نصرانية ولا يهودية، عقيدة كل أنبياء الله هي عقيدة لا إله إلا الله وحده لاشريك له، قال تعالى “إن الدين عند الله الإسلام” وقال تعالى “ومن يبتغ غير الإسلام دينًا فلن يقبل منه وهو في الآخرة من الخاسرين”.