إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، أما بعد:

ما هو الظلم ؟
 
الظلم هو مخالفة أمر ِ ونهي ِ مَن له الامر ُ والنّهي ُ وهو مستحيل ٌ على الله.
 
92. ما معنى قوله تعالى (لا يسئل ُ عمّا يفعل ُ وهم يسألون) ؟
 
أي أنه لا يعترض عليه في فعله ولا يسأل لم فعلت كذا، و أمّا العباد فيسألون لانه المالك الحقيقي لكل شيء ولا يشاركه في ملكه أحد ٌ، يملك العباد وما ملّكهم وهو يفعل ُ في ملكِه ِ ما يشاء ُ، ولذلك لا يُتصور ُ منه الظلم لانه حكيم ٌ لا يضع ُ الامور َ في غير ِ مواضعها.
 
93. ممّن يُتصور الظلم ؟
 
يُتصوّر الظّلم ممّن له ءامر ٌ وناهٍ كالعباد ِ.
 
94. ما الدليل من الحديث على أن العبد يسئل لم فعلت كذا ولم فعلت كذا ؟
 
روى الترمذي ّ أن ّ الرسول صلى الله عليه وسلم قال : ” لا تزول ُ قدما عبد ِ يوم القيامة ِ حتى يُسأل َ عن أربع : عن عُمرهِ فيم َ أفناه ُ، وعن جسده ِ فيم َأبلاه، وعن ماله ِ من أين اكتسبه وفيم أنفقه، وعن علمه ِ ماذا عمل به “.
 
95. ما معنى قول المؤلف ” موجود قبل الخلق ” ؟
 
أنّ وجود الله تبارك وتعالى أزلي ٌّ، فهو عزّ وجل ّ كان موجودا قبل الخلق وحده في الازل.
 
96. ما الدليل من القرءان على أن الله لا ابتداء لوجوده ؟
 
الدليل من القرءان على أنّ الله لا ابتداء لوجوده قوله تعالى (هو الاول) [سورة الحديد].
 
97. ماذا قال علماء البيان في شرح قوله تعالى (هو الأول) ؟
 
قال علماء البيان : ممّا يُفيدُ الحصر كون المبتدإِ والخبر ِ معرفة ً وفي هذه الايةِ (هو الاول)المبتدأُ مضمر ٌ أي “هو ” والخبر ُ ” الاول ُ ” وكلاهما معرفة فدل ّ على أنه لا أول بمعنى أنه لا بداية لوجوده أحد ٌ سوى الله جلّ وعلا.
 
98. ما الدليل من الحديث على أن الله تعالى لا ابتداء لوجوده ؟
 
الدليل ُ من الحديث على أن ّ الله تعالى لا ابتداء لوجوده ما ورد في حديث عمران بنِ الحصين ِأنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال : ” كان الله ولم يكن شيءٌ غيره ” رواه البخاري والبيهقي وغيرهما.
 
99. ماذا قال ابن تيمية لعنه الله عن العالم ؟
 
جاء في أكثر من خمسة كتب أحمد بنِ تيمية أنّ نوع العالمِ قديم لا بداية لوجوده لم يزل مع الله، وهذا كفرٌ صريح ٌ.
 
100. ما معنى قول المؤلف ” ليس له قبل ولا بعد” ؟
 
هذا نفي ٌ لسبقِ العدم عن الله وكذلك نفيٌ للحوقِ الفناء به تبارك وتعالى لانّ كلّ ما ينافي ثبوت الازلية أو البقاء له تعالى فهو باطل ٌ، لان الالوهية لا تصح لمن لم يتّصف بهما، فالاله من خصائصه أنه واجب الوجود فلا يجوز عليه عقلا أن يسبقه وأن يلحقه العدم.