إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، أما بعد:
معاصى الجوارح :
لغيرِ القلبِ منَ الجوارحِ معاصٍ فمن معاصِى البطنِ أكلُ الميتةِ والربا وشربُ الخمرِ.
ومن معاصِى العينِ النظرُ إلى النساءِ الأجنبياتِ بشهوةٍ إلى الوجهِ والكفينِ وإلى غيرِهِمَا مُطلقًا.
ومنْ معاصِى اللسانِ الغيبةُ والنميمةُ والكذبُ والقذفُ والندْبُ والنياحةُ وكلُّ قولٍ يحثُّ على محرَّمٍ أو يفتّرُ عن واجبٍ.
ومن معاصِى الأُذُنِ الاستماعُ إلى الأصواتِ المحرَّمَةِ كالمزْمَارِ والطُّنْبُورِ والاستماعُ إلى الغِيبَةِ والنَّمِيمةِ وكلامِ قومٍ أَخْفَوْهُ عنهُ.
ومن معاصِى اليدينِ القتلُ والسَّرِقَةُ والضربُ بغيرِ حقّ ولمسُ الأجنبيةِ عمدًا بغيرِ حائلٍ أوْ بِهِ بشهوةٍ وكتابةُ ما يحرمُ النُّطْقُ بِهِ.
ومنْ معاصِى الفرجِ الزّنَى واللواطُ والاستمناءُ بغيرِ يدِ الحليلةِ.
ومن معاصِى الرّجْلِ المشْىُ فى معصيةٍ ومدُّ الرِجْلِ إلى المصْحَفِ وتَخَطّى الرّقَابِ بعدَ جلوسِ الخطيبِ.
ومن معاصِى البَدَنِ عقوقُ الوالدينِ وقطيعةُ الرَّحِمِ ومجالسةُ المبتدعِ أو الفاسقِ للإيناسِ لهُ على فِسْقِهِ ولُبْسُ الذهبِ والفضةِ والحريرِ للرجلِ البالغِ إلا خاتمَ الفضةِ والخلوةُ بالأجنبيةِ وسفرُ المرأةِ بغيرِ نحوِ مَحْرَمٍ والجُلُوسُ مع مشاهدةِ المنْكَرِ إذا لم يُعْذَرْ.