إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، أما بعد:
يعترض بعض الناس إذا قلنا بعد ذكر إسم نبي من الأنبياء غير نبينا محمد كلمة : ( عليه الصلاة و السلام ) !!
فيقولون : لا تقل عليه الصلاة و السلام بل قل فقط : عليه السّلام !!
اعتراضهم هذا باطل سببه الجهل في الدين و الجرأة على الفتوى .
ألسنا نقول في التشهد في الصلاة : ( اللهم صلّ على مُحمّد و على ال محمّد ).؟
ألسنا نصلي على آل النبي في الصلاة فكيف لا نصلي على الأنبياء و هم أفضل من الال لأنهم صفوة الخلق .؟
و قد قال رسول الله صلى الله عليه و سلم : ( صلُّوا على أنبياءِ الله و رسُلِه فإن الله بعثهم كما بعثني )
رواهُ البيهقي في شُعب الإيمان و كتاب الدعوات الكبير ، و ابنُ حجر في المطالب العالية ، و الحافظ البغدادي في تاريخ بغداد .
و لم يقل الرسول… بالنسبة للأنبياء قولوا فقط عليهم السّلام…من دون الصّلاة عليهم.
هذه المسألة مع كونها واضحة إلا أنَّ الفهمَ الفاسدَ فيها انتشر عند البعض فوجب التحذير .