إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، أما بعد: 

سأل سائل (من تشبّه بقوم حُشِر معهم) حديث؟
 
الجواب:
لا، (من تشبّهَ بقومٍ فهو منهم) الحديث هكذا إذا كانَ رسولُ الله صلى الله عليه وسلم كان يصوم السبت والأحد مخالفةً للكفار فكيفَ يفعَلُ هؤلاءِ الناس في يومَ عيدِ غير المسلمين المسمّى عيدَ رأس السنة يعملون هذا التزمير ويُلبس الطّواق الحُمُر وهذه الشجرة التي ينصِبُونها كل ذلك حرام، علّموا الناسَ أنه حرام، أنَّ من يفعل ذلك وقع في معصية.
 
انظروا كيف الناس انهمكوا في موافقة غير المسلمين في عاداتهم الخبيثة، كأنَهُم نسُوا شريعة الله، ثم الله تعالى انتقم منهم بذنوبهم في الدنيا قبل الآخرة ويؤخّر الله تعالى لمن شاء عذابه إلى الآخرة، كأنهم على دين صحيح، صاروا يعملون كما يعملون، صاروا يعملون كما يعمل غير المسلمين، كأنهم إخوانُهم في الدين وهم أعداءُ الله وأعداءُ رسول الله وأعداءُ الأنبياء.
 
فقد انتقم الله تبارك وتعالى من كثيرٍ من المسلمين بذنوبهم، وكثير منهم بدون ذنوب أصابتهم هذِهِ الفتن، بدون ذنوب منهم أصابتهم ليرفع الله تعالى له الدرجات، الذي لا يتشبّه بهم الذي يؤدي الفرائض والذي يجتنب المحرمات فأصابته بعض هذه المصائب هذا بالنسبة لآخرتِهِ يُفيدُهُ رفع درجات، أما الآخرون انتقاماً منهم بذنوبهم ويؤخر الله لهم ما شاء من عذابهم إلى الآخرة.