إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، أما بعد:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ماءُ زَمزمَ لِما شُرِبَ لهُ) حديث صحيح رواه البيهقي والدمياطي الحافظ.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنّ اللهَ تعالى يُحِبُّ أن تؤتَى رُخَصه كما يُحِبُّ أن تُؤتَى عَزائِمُه) رواه البيهقي.
عن أبي قتادة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن صوم عرَفة فقال (يُكَفّرُ السّنَة المَاضيَة والبَاقيَة) رواه مسلم.
روى الترمذي رحمه الله تعالى في جامعه مِن حديث عمرَ بنِ الخَطّاب رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (مَن لَبِسَ ثَوبًا جَديدًا فقال الحمدُ للهِ الذي كسَانِي ما أُوارِي بهِ عَورَتي وأتَجَمَّل به في حيَاتِي وعمَدَ إلى الثّوب الذي أخْلَفَه فتَصدَّق بهِ كانَ في حِفظِ الله وكنَفِ اللهِ حَيّا ومَيّتًا) إسنادُه متصل.
الكنَف السِّتْر.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنّ اللهَ لَيَغفِرُ لِعَبدِه ما لم يَقع الحِجاب) قالوا وما يقعِ الحِجابُ يا رسولَ الله قال (أن تموتَ النّفسُ وهيَ مُشرِكَة) رواه ابن حبان مرفوعًا، وهو حديث صحيح.
عن ابن مسعودٍ قال كنتُ مع رسولِ الله يومًا فقلت لا حولَ ولا قُوّةَ إلا بالله فقال (أتَدرِي ما تَفسيرُها) قلتُ اللهُ ورَسولُه أعلَم فقال (لا حَولَ عن مَعصِيَةِ اللهِ إلا بعِصمَةِ اللهِ ولا قُوّةَ على طَاعَةِ الله إلا بعَونِ الله هكَذا أخبَرني بهِ جِبريلُ عليهِ السّلام) رواه أبو يعلى بإسناد حسن.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (يا أبا ذَرّ لأَنْ تَغدُوَ فتَتعَلَّمَ ءايَةً مِن كِتاب اللهِ خَيرٌ لكَ مِن أن تُصَلّيَ مائةَ رَكعَة ولَأنْ تَغدُوَ فتتَعَلَّمَ بابًا مِنَ العِلم خَيرٌ لكَ مِن أن تُصَلّيَ ألفَ رَكعَة) أي منَ النّوافل، رواه ابنُ ماجَه.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنّ اللهَ يُحِبُّ إذا عَمِلَ أحَدُكم عَمَلا أن يُتقِنَه) قِيلَ ومَا إتقَانُه يا رسولَ الله قال (يُخلِصُه مِنَ الرّياءِ والبِدعَة) رواه ابن حبان.
عن أنَسٍ وعائشةَ قالا قالَ رسول الله صلى الله عليه وسلم (صَوتَانِ مَلعُونانِ في الدُّنيا والآخِرَة مِزمارٌ عندَ نِعمَة وَرَنّةٌ عندَ مُصِيبَة) رواه الحافظ الهيثمي وصحّحه أبو يعلى الموصِلي ورواه البزار والبيهقي.
عن مَعقِل بنِ يَسَار أنّ رسولَ الله صلى الله عليه وسلم قال (لَأن يُطعَنَ أحَدُكم بحَدِيدَةٍ في رأسِه خَيرٌ لهُ مِن أن يمَسَّ امرأةً لا تَحِلُّ له) رواه الطبراني.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (ما بَينَ قَبرِي ومِنبَرِي رَوضَةٌ مِن رِياضِ الجَنّة) رواه الإمام أحمد في مسنده.
وفي روايةٍ ما بَينَ قَبري ومِنبَري.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (النّساءُ ناقِصَاتُ عَقلٍ ودِين) رواه البخاري.
نُقصَانُ عَقلِهنّ ذلكَ لأنّ شَهادَة المرأة بنِصف شَهادةِ الرَّجُل أمّا نُقصانُ دِينِهنّ فذَلكَ لبَقائهِنّ دونَ صَلاةٍ طَوالَ مُدّةِ الحَيض.
عليّ بنُ أبي طالب قال لرسولِ الله عن أهلِ خَيبَر يا رسولَ أقاتلُهم حتى يَكونُوا مِثلَنا، معناهُ لأجل أن يَدخُلوا في الإسلام قالَ لهُ (أُنفُذْ على رِسْلِك (أي انفَصِلْ وامْضِ سَالما) حتى تَنزِلَ بسَاحَتِهم ثم ادْعُهم إلى الإسلام وأَخبِرْهُم بما يجبُ علَيهِم مِن حَقّ اللهِ فيهِ، فوَالله لأنْ يَهدِيَ اللهُ بكَ رجُلاً واحِدًا خَيرٌ لكَ مِن حُمرِ النّعَم) رواه البخاري ومسلم، معناهُ الجهادَ ليسَ المقصودُ الأصليُّ منهُ المال إنما المقصُودُ الأصليُّ منهُ إنقاذُ الناسِ مِنَ الكفرِ إلى الإسلام.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إذا نظَرَ أحَدُكم إلى مَن هو أفضَلُ مِنهُ في المَالِ والخَلقِ فَلْيَنظُر إلى مَن هوَ أسفَل مِنهُ فإنّهُ أَحرَى أن لا يَزدَرِيَ نِعمَةَ اللهِ علَيه) رواه الإمام أحمد في مسنده والبيهقي وغيرهما ورواه البخاري أيضا.
جاء عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (حتى متَى تَرِعُونَ عن ذِكرِ الفَاجِر اذكُروه بما فيه كَي يَحذَرَه النّاس) رواه البيهقي.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (إنّ اللهَ أَعطَى كُلَّ ذِي حَقّ حَقَّه فلا وَصِيَّة لِوارِث) رواه أحمد.
روى العَبّاس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه قال (لا نِكاحَ إلا بِوَليّ وشَاهِدَيْ عَدْل) رواه البيهقي.