إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، أما بعد:
أكثر الملائكة حول العرش حافون من حول العرش محيطون به
جهة فوق جعلها الله تبارك وتعالى للملائكة، الملائكة كثيرون أكثر الملائكة حول العرش حافون من حول العرش محيطون به، يطوفون بالعرش كما نحن نطوف بالكعبة في مكة، هو أمرهم بذلك كما أمر المؤمنين من الإنس والجن بالطواف بالكعبة، أما الله تبارك وتعالى ليس ساكنًا العرش ولا الكعبة إنما الملائكة أمروا بأن يطوفوا بالعرش ونحن أمرنا بأن نطوف بالكعبة في مكة، هذا العرش الذي هو أكبر حجم، الله تعالى حفظه في مكانه، لولا أن الله بقدرته حفظه هناك كان هوى وما ثبت لحظة هناك، كذلك السموات السبع ما ثبتت لحظة لولا أن الله أمسكها بقدرته ومنعها من أن تهوى إلى أسفل منعها من الهوي إلى أسفل، وهذه الأرض التي تحملنا هو أمسكها بقدرته وإلا لحظة ما ثبتت، كانت هوت إلى أسفل، فالله تعالى تعالى وتنزه عن أن يكون متحيزًا في جهة فوق أو في جهة تحت، فالله تبارك وتعالى هو حامل العرش والملائكة الذين يحملون العرش هو الذي حفظهم في مركزهم وإلا أولئك الملائكة ما ثبتوا هناك من يمسكهم من الهوي إلى أسفل لولا أن الله أبقاهم بقدرته.
سخافة عقل اعتقاد أن الله قاعد على العرش، العرش الله خلقه ثم حفظه في ذلك المكان فلم يهو إلى أسفل هؤلاء الوهابية عقولهم سخيفة يعتقدون أن الله قاعد على العرش وأولئك الملائكة يحملون العرش، ما هذه السخافة، حسبنا الله ونعم الوكيل، ثم إن الوهابية يوردون ءايات قرءانية ويفسرونها على الظاهر لا يفسرونها كما يفسرها أهل السنة والجماعة فالحذر الحذر منهم.
القرءان بعض ءاياته لا يجوز تفسيرها على الظاهر بل تلك الآيات لها معانٍ غير الظاهر، بعض الآيات ظاهرها أن الله في جهة فوق، وبعضها أنه في جهة الأرض فلا يؤخذ بظاهر هذه ولا هذه بل يؤخذ بهذه الآ ية (ليس كمثله شىء).
لا يغرنكم إذا قالوا لكم (الرحمن على العرش استوى) أي جلس على العرش، لا تصدّقوهم ليس معناها جلس بل معناها الله قهر العرش، معناه الله قهر كل شىء، فلا يؤخذ بظاهر ءاية (الرحمن على العرش استوى) ولا بظاهر ءاية (فأينما تولّوا فثم وجه الله) هذه الآية ظاهرها أن الله محيط بالعالم بذاته بحيث أن المصلي كيفما اتجه في صلاته يكون متجهًا إلى ذات الله، الآية لا تفسر بهذا الظاهر بل لها معنى ءاخر، معناها فثم قبلة الله أي أي جهة إذا اتجهتم إليها على ظهر الفرس مثلاً في صلاة النفل فهناك قِبلتكم المسافر يصلي الفرض على الأرض ثم ينطلق إلى الجهة التي يريدها ويصلي على ظهر الدابة النفل راكبا إلى جهة سفره، معناه هذه قبلتكم صحت صلاتكم، فأما الفرض فيؤديه الانسان متجهًا إلى الكعبة فقط.
أوصيكم بالحذرمن الوهابيّة، الوهابية ما عرفوا الله يقولون الله قاعد على العرش وله أعضاء يطلع وينزل جعلوه كخلقه ثم إنهم يكفرون المؤمنين بغير سبب عندهم من قال يـا مـحـمـد كافر والذي يقول يا رسول الله أغثني عندهم كافر والذي يزور قبر ولي أو نبي عندهم كافر والذي يعلق الحرز وفيه ءايات عندهم كافر والذي يعمل المولد عندهم كافر، الآن خففوا بالنسبة للمولد كانوا يقولون الذي يعمل ذبيحة في المولد هذا أحرم من لحم الخنزير، أما الآن لأن الناس كرهوهم لقولهم هذا خففوا، لكن بالنسبة لمن يقول يا محمد عندهم كافر أيام الرسول كان المسلمون يقولون يا محمد وبعد وفاته كانوا يقولون أيضًا حتى إن عبد الله بن عمر بعد وفاة رسول الله رجله أصابها شلل لا تتحرك فقال له بعض الناس أذكر أحب الناس إليك فقال يا محمد فورًا تعافى، هذا صاحب رسول الله وكان يحبه رسول الله ومدحه قال عنه إنه صالح يعني أنه ولي، هذا الصحابي الجليل ما كفره أحد هذه الوهابية الملعونة يكفرون الذي يقول يا محمد، هم الكفار الوهابية دينهم جديد من مائتي سنة تقريبا ظهروا في أرض تبعد من مكة نحو ألف كيلو متر تقريبًا.
وحزب الاخوان دينهم جديد منذ ستين سنة تقريبا طلع كذلك حزب التحرير من ستين سنة طلعوا حزب التحرير يقولون الانسان هو يخلق أفعاله الاختيارية إن تكلم أو مشى أو نظر إلى شىء أو فكر في شىء يقولون هو يخلق ذلك.
أهل السنة يقولون الله خالق كل شىء كما جاء في القرءان، الحجم هو يخلقه وحركات الناس وسكناتهم ونطقهم ونظرهم وتفكيراتهم الله يخلقها، هكذا عقيدة أهل السنة الذين هم موافقون للقرءان والحديث.