إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، أما بعد:

بسم الله الرحمن الرحيم ،

 

الحمد لله المنزه عن الأنداد والأركان والآلات والصلاة والسلام على سيدنا محمد وعلى آله وصحابته الكرام أجمعين

 

 من كلام الإمام الشيخ ابن أبي جمرة الأندلسي كان من كبار المالكية ولد سنة 518هـ وتوفي سنة 599هـ.

كان فقيهاً حافظاَ من العارفين بأحكام المذهب المالكي:

 

 يقول في كتابه بهجة النفوس وتحليها بمعرفة مالها وما عليها (شرح مختصر البخاري) في شرح الحديث الثالث صفحة 35 من الجزء الاول بعد ذكره للمبتدعة وذكر القدرية والجبرية ثم قال رحمه الله:

 

 [ومنهم المجسمة لأنهم يقولون بالجسم والحلول ومعتقد هذا لايصح منه الايمان بعموم اللفظ المذكور في الحديث لانه لا يصح الايمان بمقتضى لفظ الحديث حتى يصح الايمان به عز وجل بمقتضى ما اخبر به عن نفسه حيث يقول {ليس كمثله شئ} وشئ يطلق على القليل والكثير وعلى كل الاشياء فمن خصص هذا العموم وهو قوله {ليس كمثله شئ} لم يصح منه الايمان بعموم لفظ الحديث وان ادعاه لان من لا يعرف معبوده كيف يصح له الايمان به وذلك محال.].اه

 

والحمد لله رب العالمين، والعزة للإسلام، والله تعالى أعلم وأحكم