إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، أما بعد:

فلا تترددوا في قولكم: “الله موجود بلا مَكانٍ” فهذه هي عقيدة أهل الحق المبين
 
هذه عقيدة علماء مصر وأقوالهم في إثبات أن الله موجود بلا مَكانٍ:
 
الإمام المجتهد محمد بن إدريس الشافعي: “إنه تعالى كان ولا مكان فخلق المكان وهو على الصفة الأزلية كما كان قبل خلقه المكان، لا يجوز عليه التغيير في ذاته ولا التبديل في صفاته”
 
الإمام الطحاوي: “لا تحويه الجهات الست كسائر المبتدعات”
 
سلطان العلماء العز بن عبد السّلام: “ليس بجسم مصور ولا جوهر محدود مقدر، ولا يشبه شيئًا ولا يشبهه شىء، ولا تحيط به الجهات ولا تكتنفه الأرضون ولا السموات، كان قبل أن كون الأكوان ودبر الأزمان وهو الآن على ما عليه كان”
 
الحافظ ابن حجر العسقلاني: “فمعتقد سلف الأئمة وعلماء السنة من الخلف أن الله منزه عن الحركة والتحول والحلول ليس كمثله شىء”
 
بدر الدين العيني الحنفي: “تقرر أن الله ليس بجسم فلا يحتاج إلى مكان يستقر فيه فقد كان ولا مكان”
 
الشيخ زكريا الأنصاري: “إن الله ليس بجسم ولا عرض ولا في مكان ولا زمان”
 
الشيخ أحمد الدردير المالكي: “منزه عن الحلول والجهة والاتصال والإنفصال والسفه”
 
الشيخ سليم البشري شيخ الأزهر: “اعلم أيدك الله بتوفيقه وسلك بنا وبك سواء طريقه أن مذهب الفرقة الناجية وما عليه أجمع السنيون أن الله تعالى منزه عن مشابهة الحوادث مخالف لها في جميع سمات الحدوث ومن ذلك تنزهه عن الجهة والمكان كما دلت على ذلك البراهين القطعية”
 
الشيخ سلامة القضاعي: “أجمع أهل الحق من علماء السلف والخلف على تنزه الحق عن الجهة وتقدسه عن المكان”
 
الشيخ حسنين مخلوف مفتي الديار المصرية: “إن الله منزه عن جميع النقائص وسمات الحدوث ومنها الزمان والمكان فلا يقارنه زمان ولا يحويه مكان إذْ هو الخالق لهما فكيف يحتاج إليهما”.
 
فلا تترددوا في قولكم:”الله موجود بلا مَكانٍ”فهذه هي عقيدة أهل الحق المبين