إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، أما بعد: 

قال الإمام عبد الرحمن بن الجوزي (الصوم في اللغة الإمساك) وذكر بعض المفسرين أن الصوم في القرءان على وجهين أحدهما الصوم الشرعي المعروف ومنه قوله تعالى ﴿كُتِبَ عَلَيْكُمُ الصِّيَامُ﴾ سورة البقرة 183.
 
والثاني الصمت، ومنه قوله تعالى حكاية عن مريم ﴿إِنِّي نَذَرْتُ لِلرَّحْمَنِ صَوْمًا﴾ سورة مريم 26.
 
ويقال في اللغة (صامَتِ الخيل) إذا أمسكت عن السير و(صامَت الريح) إذا أمسكت عن الهبوب.
 
أما في الشريعة فالصوم هو الإمساك عن الطعام والشراب وسائر المفطرات مع انضمام النيّة.