إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، أما بعد:
له صلى الله عليه وسلم (ثلاث من كن فيه وجد حلاوة الإيمان أن يكون الله ورسوله أحب إليه مما سواهما وأن يحب المرء لا يحبه إلا لله وأن يكره أن يعود في الكفر كما يكره أن يقذف في النار) صحيح البخاري.
وعن أنس رضي الله عنه أن رجلاً سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة، فقال (أي الرجل) متى الساعة؟
قال (أي الرسول) وماذا أعددت لها؟
قال (أي الرجل) لا شىء إلا أني أحب الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، فقال أنت مع من أحببتَ.
قال أنس فما فرحنا بشىء فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم أنت مع من أحببتَ.
قال أنس فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر وأرجو أن أكون معهم بحبي إياهم وإن لم أعمل بمثل أعمالهم.
وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (من أشد أمتي لي حُبا ناسٌ يكونون بعدي يودُّ أحدهم لو رءاني بأهله وماله).
وعن أبي هريرة قال (قلت يا رسول الله إذا رأيتك طابت نفسي وقرت عيني).
وهذا بلال مؤذن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما احتضر نادت امرأته (واحزناه) فقال (واطرباه غدا ألقى الأحبه محمّدًا وصحبه).
أيقولُ بلالٌ واطرباهْ *** أتراه يحِبُّ الموتَ تُراهْ
يفرح بلقاءٍ مع مولاهْ *** يفرحُ بلقاء رسول اللهْ
وبقومٍ كانوا قد سَبقُوا *** وبقومٍ قضوْا بسبيلِ اللهْ
اللهم اجمعنا بمحمد، واحشرنا تحت لواء محمد، وثبتنا على عقيدة محمد، وعطِّف علينا قلب محمد، اللهم صل على محمد صلاة تقضي بها حاجاتنا، وتفرج بها كرباتنا، وتكفينا بها شر اعدائنا، إنك يا ربنا على كل شىء قدير.
هذَا وأستغفرُ اللهَ لي ولَكُمْ.