إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، أما بعد:
قال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم (عليكم بالسَّنا والسَّنّوت فإنّ فيهما شفاء من كلّ داء إلاّ السّام، قيل يارسول الله، وما السّام؟ قال الموت) رواه الحاكم وقال إسناده صحيح.
السّنّوت قيل هو العسل وقيل الرُّبُّ وقيل الكمّون (كلمة سنت 4 – 570 من تاج العروس لمحمد مرتضى الزّبيدي رحمه الله).
السّنا نبْتٌ يُتداوى به يقال له السّنا مكّي، منافعه كثيرة منها يُسهّل المرّة الصفراء والـمِرّة السوداء، ويغوص في العضل إلى أعماق الأعضاء، ولذلك ينفع من النِّقرس وعِرق النّسا، ووجع المفاصل الحادث عن أخلاط الـمِرّة الصفراء والسّوداء والبلغم، والشربة منه من المطبوخ من أربعة دراهم إلى سبعة دراهم، وقال إنه ينفع الوسواس السّوداوي، وينفع من تشنّج العضل، ومن انتثار الشعر، ومن داء الثعلب، ومن القمل العارض في البدن، وينفع من الصداع العتيق ومن الجرب والبثور والحكة، ومن الصّرع.
244 من المعتمد في الأدوية المفردة للملك المظفّر يوسف بن عمر الغسّاني التركماني.