إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، أما بعد: 

الحمدُ لله ربِّ العالمين والصلاةُ والسلامُ على سيّدنا محمّدٍ الصادقِ الوعدِ الأمينِ وعلى إخوانِهِ النبيّينَ والمرسلينَ ورضيَ اللهُ عن أمهاتِ المؤمنينَ وءالِ البيتِ الطاهرينَ وعنِ الخلفاءِ الراشدينَ أبي بكرٍ وعمرَ وعثمانَ وعليٍّ وعن الأئمةِ المهتدينَ أبي حنيفةَ ومالكٍ والشافعيِّ وأحمدَ وعن الأولياءِ والصالحينَ.
 
ثبت مدح النبي بالنثر وبالنظم جماعة وفرادى، فلا ينكره إلا بدعي جاهل قال الله تعالى (وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ) معنى وعّزروه أثنوا عليه ومدحوه.
 
وروى الإمام أحمد من حديث أنس بن مالك أن الحبشة كانو يزفنون بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم ويقولون بكلام لهم (محمد عبد صالح)، فقال (ماذا يقولون)؟، فقيل له (إنهم يقولون محمد عبد صالح).
 
وروى البزار أن الحبشة كانو يزفنون ويقولون (أبا القاسم طيبا)، صححه الحافظ ابن القطان في كتابه النظر في أحكام النظر، وهذا مدح جماعي لرسول الله بين يديه مع الرقص وقد أقرهم الرسول.
 
قال علماء اللغة الزفن الرقص (بدون تثني وركوع).
 
وثبت المدح الأفرادي عن العباس وغيره أما العباس فقد قال (يارسول الله إني أريد أن أمتدحك) فقال الرسول (قل لايفضض الله فاك) فقال (من قبلها طبت في الظلال وفي مستودع حين يخصف الورق) قال الحافظ ابن حجر في الأمالي حديث حسن.