إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، أما بعد:
قال رسولُ الله صلى الله عليه وسلم (إنّ المَرأَةَ تُقبِلُ في صُورةِ شَيطَانٍ وتُدْبِرُ في صُورَةِ شَيطَان فإذَا رأَى أحَدُكم امرأَةً أَعْجَبَتْهُ فَلْيَأتِ أهْلَهُ فإنّ ذلكَ يَرُدُّ مَا في نَفْسِه) رواه أحمد ومسلم وأبو داود.
قوله صلى الله عليه وسلم (صُورة شيطان) أي في صِفَتِه لأنّها تُشبِهُ الشّيطَانَ في دُعائه إلى الشّرّ ووَسْوَسَتِه وتَزيِيْنِه.
قوله صلى الله عليه وسلم (وتُدبِرُ في صُورَةِ شَيطَان) لأنّ الطّرْفَ رَائدُ القَلْب فيتَعَلَّقُ بها عندَ الإدبَار أيضًا بتَأمُّلِ الخَصْر والرِدْفِ ومَا هُنَالِك.
قوله صلى الله عليه وسلم (فليأتِ أهْلَه) أي فلْيُجَامِع حَلِيْلَتَهُ.