إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، أما بعد: 

حديث (إذا صَلَّى أحَدُكُم فَلْيُصَلّ إلى سُتْرَةٍ وَلْيَدْنُ مِنْ سُتْرَتِهِ لا يَقْطَع الشّيطَانُ علَيهِ صَلاتَهُ) رواه أحمد في مسنده وابن حبان وأبو داود والنسائي والحاكم.
 
سُمّيَ المارُّ شَيطَانًا لأنّ فِعلَهُ فِعلُ الشّيطَان لإتْيَانِه بما يُشَوّشُ على المصَلّي أو لأنّ الحَامِلَ لهُ على ذلكَ الشّيطَان، والمرادُ بقَطْعِها إنقَاصُها بشغْلِ قَلبِه بالمرُورِ بَينَ يَدَيْهِ وتَشويشِه وليسَ المرادُ بالقَطْع البُطْلَان.