إن الحمد لله، نحمده ونستعينه، من يهده الله فلا مضل له، ومن يضلل فلا هادي له، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له، وأن محمدا صلى الله عليه وسلم عبده ورسوله، أما بعد: 

قَالَ المَالِكِيّةُ إنْ تَمَنَّعَ الزَّوْجُ عَن جِمَاعِ زَوْجَتِهِ إِضْرَارًا بِهَا جَازَ لَهَا طَلَبُ الطَّلَاقِ، أَمّا إنْ لَم يَكُنْ إِضْرَارًا بِهَا فَلَيْسَ لَهَا طَلَبُ الطَّلَاقِ، ونَصَّ مَالِكٌ علَى ذَلِكَ قال حَتَّى لَو احْتَرَقَتْ بِالشَّهْوَةِ.

 

(إِضْرَارًا بِهَا) أي يريد بذلك أن يضرّها أن يؤذيها.